ربما يجلس سيرجيو روميرو كالعادة بين بدلاء مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، في مواجهة تشيلسي السبت المقبل، لكن غيابه عن المشاركة لا يقلل من ثقته في أنه سيكون الحارس الأول لمنتخب الأرجنتين في كأس العالم.
ويبدو روميرو، الذي شارك أساسيا على غير المعتاد في فوز يونايتد 1-صفر على ملعبه أمام واتفورد في آخر مباريات الدوري الممتاز بسبب إصابة الحارس ديفيد دي خيا، متأكدا من مشاركته للمرة الثالثة في كأس العالم التي ستنطلق في روسيا الشهر المقبل.
الحارس البالغ من العمر 31 عاما ربما يواجه منافسة شرسة من جانب فرانكو أرماني حارس ريفر بليت الذي لم يلعب من قبل مع منتخب الأرجنتين لكن المدرب خورخي سامباولي ضمه للتشكيلة المبدئية التي أعلنها أمس الاثنين وضمت 35 لاعبا بعد أن قدم موسما رائعا تضمن خروج شباكه نظيفة في 11 مباراة من آخر 15 مع فريقه.
وفي مقابلة مع رويترز قال روميرو "لم أشعر أبدا بالضغط لعدم المشاركة. بالنسبة لي الأمر مع حارس المرمى مختلف عن بقية اللاعبين في عدد المباريات التي يلعبها".
وبصرف النظر عن الانتقادات الموجهة إلى روميرو بسبب عدم مشاركته أساسيا بشكل منتظم مع فرق سامبدوريا الإيطالي وموناكو الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي في السنوات الخمس الأخيرة فإن الحارس السابق لفريق ريسنج كلوب الأرجنتيني يحمل الرقم القياسي في عدد مرات مشاركته كحارس مرمى لمنتخب الأرجنتين برصيد 94 مباراة منذ أول مرة شارك فيها في 2009.
وقال روميرو الذي أسهم في فوز مانشستر يونايتد بلقب الدوري الأوروبي الموسم الماضي وشارك أساسيا في معظم مباريات البطولة "لحسن الحظ أظهرت عبر سنوات أنني أتمتع دائما باللياقة البدنية سواء كنت أساسيا أو احتياطيا (مع فريقي) لأن هذا ما أتدرب للحفاظ عليه".
وتابع "كنت دوما أتطلع للانضمام لمنتخب الأرجنتين من أجل أن ألعب وأتصدى للكرات المسددة على المرمى. هذا هو هدفي دائما منذ أن منحني دييجو (مارادونا) فرصة المشاركة لأول مرة مع المنتخب".
ويعتقد روميرو أن المدرب سامباولي قادر على معالجة المشاكل التي واجهت منتخب الأرجنتين في الآونة الأخيرة والتي تضمنت صعوبة اجتياز تصفيات مجموعة أمريكا الجنوبية العام الماضي والهزيمة القاسية 6-1 أمام إسبانيا وديا في مدريد في مارس/ آذار الماضي.
وأكمل "علينا أن نضاعف جهودنا في التدريبات للحفاظ على تماسكنا كفريق ولاكتساب الثقة في الخطط التي يضعها المدرب لخوض كأس العالم بأفضل صورة ممكنة ولتحقيق الفوز في أولى المباريات وهي مسألة مهمة للانطلاق بطريقة صحيحة".
الحذر مطلوب
ستلعب الأرجنتين أولى مبارياتها في كأس العالم أمام أيسلندا في 16 يونيو/ حزيران قبل أن تواجه كرواتيا ونيجيريا المنافس القديم في المجموعة الرابعة.
وقال روميرو "نعرف أن لاعبي منتخب أيسلندا أقوياء وخاضوا بطولة عظيمة في أوروبا 2016 ورفعوا الفريق إلى آفاق تاريخية جديدة ولن يضيعوا فرصة كأس العالم".
وأشار "لكننا كمنتخب الأرجنتين وهو البلد العاطفي والشغوف بكرة القدم علينا أن نركز على أنفسنا وليس على المنتخبات الأخرى وعلينا أن نقوم بواجبنا على أكمل وجه فإذا فعلنا ذلك فعلى الفرق الأخرى أن تحذرنا".
وقال روميرو الذي أصيب وقت تسجيل إسبانيا هدفها الأول وحل مكانه الحارس ويلي كاباييرو "عندما تخوض مباراة كتلك أمام إسبانيا فأنت تجرب العديد من الأمور لأول مرة ولكن إن وضعنا الثقة في مجموعة اللاعبين فإن أفكار المدرب ستظهر بوضوح".
واختتم "لم تمض الأمور كما توقعنا منذ البداية ولم تكن العودة بعد الهزيمة بنتيجة 6-1 سهلة على الإطلاق لكن من الجيد أن هذا الأمر حدث في مباراة ودية تشهد تجربة خطط ولاعبين وهو أمر لابد من حدوثه قبل كأس العالم".