تسبب انتقال كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس، وعودة المدرب كارلو أنشيلوتي إلى بلاده، وصعود بارما بعد غياب 3 سنوات، في أن يترقب كثيرون الموسم الجديد لدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم.
وبعد أعوام من تراجع الحضور الجماهيري، وتفضيل اللاعبين الكبار الذهاب إلى بطولات أخرى، هناك شعور أن الدوري الإيطالي ربما يستعيد جزءا من بريقه القديم.
وستعود مشاركة أربعة أندية إيطالية في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، رغم أن ذلك حدث بسبب إعادة هيكلة نظام البطولة وليس بسبب تطور نتائج الفرق في المسابقات القارية.
وفوق كل ذلك فالأمل موجود أن تنطلق البطولة من حيث انتهت في الموسم الماضي، عندما كاد نابولي أن ينهي سيطرة يوفنتوس على اللقب الذي أحرزه في آخر سبعة أعوام.
وكانت المنافسة في إيطاليا هي الأبرز في أكبر خمس بطولات أوروبية الموسم الماضي حيث انتهت آمال نابولي قبل جولتين فقط من النهاية.
ووجه نابولي الضربة الأولى في الصيف عندما تعاقد مع أنشيلوتي خلفا للمدرب ماوريسيو ساري، الذي كان في طريقه إلى تشيلسي.
وبعد الفوز بألقاب الدوري في فرنسا وإنجلترا وألمانيا ودوري الأبطال مع ريال مدريد، بدا أنشيلوتي أكبر من الدوري الإيطالي.
وبدا أنشيلوتي، الذي أحرز لقب الدوري الإيطالي مع ميلان، أكثر راحة مع الفرق الكبيرة صاحبة الإنفاق الضخم حيث يمكن ضمان الألقاب الكبيرة لكنه تولى مسؤولية فريق لم يفز بلقب الدوري منذ 1990.
وفقد نابولي لاعبه المؤثر جورجينيو لكن أغلب تشكيلته لا تزال موجودة وهناك أمل أن أنشيلوتي سيمنحه اللمسة المؤثرة المفقودة تحت قيادة ساري رغم واقع أنه لا يقدم كرة ممتعة.
لكن يوفنتوس، رد بطريقة مذهلة عندما تعاقد مع رونالدو البالغ عمره 33 عاما، الذي مثل فريقه الجديد لم يظهر علامات للتراجع.
وقال رونالدو الذي ستكون مشاركته الرسمية الأولى عندما يحل يوفنتوس ضيفا على كييفو فيرونا، يوم السبت: "سأثبت أنني لاعب كبير. أنا طموح جدا وأحب التحديات".
وأعاد يوفنتوس مدافعه ليوناردو بونوتشي، بعد عام واحد من انتقاله إلى ميلان ليشكل ثلاثيا دفاعيا قويا مع أندريا بارزالي وجيورجيو كيليني.
آمال اللحاق بالقمة
وتأمل العاصمة في ترك بصمة هذا الموسم رغم أن روما، صاحب المركز الثالث في الموسم الماضي، باع الحارس أليسون باكير إلى ليفربول كما حدث قبل عام واحد برحيل محمد صلاح إلى الفريق الإنجليزي أيضا.
ونجح لاتسيو في الحفاظ على لاعبه سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، وهو ما كان يحتاجه لتعزيز آماله بعد فشله في التأهل لدوري الأبطال.
ومن المتوقع أن يحاول فريقا ميلانو الظهور بشكل مختلف.
وأنفق الإنتر، الذي كان في الصدارة حتى بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسخاء ليمثل منافسا قويا هذا الموسم بالتعاقد مع لاعب الوسط البلجيكي راديا ناينجولان بالإضافة إلى الأرجنتيني الشاب لاوتورو مارتينيز البالغ عمره 20 عاما.
لكن النادي فشل في ضم الكرواتي لوكا مودريتش من ريال مدريد، ورفض مدربه لوتشيانو سباليتي الشعور بخيبة أمل.
وقال: "أنا سعيد بالفعل بالتشكيلة الموجودة حاليا".
وتعاقد جاره ميلان مع المهاجم الأرجنتيني جونزالو هيجوين، على سبيل الإعارة من يوفنتوس، لكن السؤال يتعلق بمدى قدرة جينارو جاتوزو بقيادته الحماسية على تجاوز المشاكل المالية للنادي.
ويعود بارما لدوري الأضواء بعد غياب ثلاث سنوات في الدرجات الأدنى عقب إعلان إفلاسه.
وبعد بداية جديدة في الدرجة الرابعة نجح بطل كأس الاتحاد الأوروبي وكأس أبطال الكؤوس الأوروبية في صعود 3 درجات في ثلاثة مواسم متتالية.