أسرع مما توقعه الجميع، بدأت جماهير ريال مدريد في كتابة كلمة النهاية لولاية المدرب الفرنسي "زين الدين زيدان" الثانية كمدير فني للفريق الملكي، بعدما فقدت ثقتها في قدرته على انتشال النادي من وضعيته الصعبة التي عاشها في الموسم الماضي.

ولم يكن مقبولاً لدى جماهير أكثر الفرق المتطلبة في العالم الخروج في موسم بدون تحقيق ولو لقب واحد، مما جعل فئة كبيرة من أنصار الميرنجي تستشيط غضبًا على إدارة النادي ولا سيما بعد بيع النجم "كريستيانو رونالدو"، ليدخل النادي الذي توج بدوري أبطال أوروبا في 13 نسخة الفترة التحضيرية تحت قيادة "زين الدين زيدان" وسط ترقب من الكثيرين.

وفضل الرئيس "فلورنتينو بيريز" ورقة المدرب الفرنسي على مدربين كـ"يواخيم لوف" "جوزيه مورينيو" و "ماوريسيو بوكيتينو"، وبالفعل قام بالتعاقد معه للمرة الثانية ليشرف على النادي في نصف الموسم الماضي، ولكن تحسناً لم يظهر على النتائج لينهي الفريق الموسم في المركز الثالث على لائحة ترتيب الليجا عقب مجموعة من الهزائم والتعادلات.

وانتظرت جماهير الريال فترة الإعداد من أجل رؤية الإحلال والتجديد الذي كان يعدهم به "زيزو" خلال كل مؤتمر صحفي، ولكن الإحباط تمكن منهم بعد نتائج الفريق والتعرض لخساراتين ضد البايرن وأتليتكو مدريد، وبشكل أخص الأداء المتواضع الذي ظهر عليه اللاعبين القدامى الذين رفض زيدان التخلي عنهم وخاصة الرباعي "كروس مودرتش بنزيمة وراموس".

ومن جانبها أخذت الصحف الإسبانية صف الفئة الغاضبة من الجماهير، وشنت أسهم الانتقاد بعد سباعية الديربي، للدرجة التي جعلت صحيفة "آس" تكتب تقريرًا عن احتمالية عدم تمكن زيدان من الحفاظ على منصبه حتى فترة الأعياد للموسم القادم.

واستشهدت الصحيفة العاصمية باستفتاء قامت بوضعه عبر حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، يطرح سؤالاً على الجماهير يطلب توقعهم لمصير زيدان خلال الموسم القادم، وجاءت نسبة 53٪ من الأصوات ضد صاحب الثلاثة ألقاب متتالية لدوري أبطال أوروبا.