أصبحت دولة إسبانيا في الوقت الراهن صاحبة ثاني أكبر عدد من الإصابات بفيروس "كورونا" في أي بلد أوروبي، بعد إيطاليا، متخطية بعض الدول الكبرى كفرنسا وألمانيا، وحاليًا يواجه الإسبان أسرع معدل عدوى منتشر في القارة.
وسار حوالي 120 ألف شخص بنهاية الأسبوع الماضي، في وسط العاصمة مدريد للاحتفال بيوم المرأة العالمي، وقبلها احتشد حوالي 60.000 مشجع لكرة القدم ملعب سانتياجو بيرنابيو، بالإضافة إلى تجمع 9000 من أنصار "فوكس" ثالث أكبر حزب في إسبانيا، داخل حلبة مصارعة سابقة.
كل ما سبق سبب مشاكل كبرى، لم تشعر بها السلطات سوى بعدما بدأت تظهر النتائج على الساحة، عقب أيام من انتهاء تلك الأحداث "الجماهيرية".
بين نهاية الأسبوع الماضي ويوم أمس، ارتفع عدد الحالات في إسبانيا من عدة مئات إلى 4200 حالة، مع 120 حالة وفاة، وحذر رئيس الوزراء من أن عدد الحالات قد يصل إلى 10000 بحلول الأسبوع المقبل.
وفي حال صدقت الإحصائيات، هذا من شأنه أن يعطي إسبانيا واحدة من أسرع معدلات عدوى فيروسات "كورونا" في العالم.
وبدورها، أعلنت الحكومة الإسبانية حالة الطوارئ القصوى داخل البلاد، وتشير التقارير إلى أن هناك مجموعة قرارات "صارمة" منتظر صدورها، ومنها الحجر الصحي على المواطنين، وبقاء الجميع في المنازل، وعدم الخروج سوى لقضاء الحوائج الضرورية فقط.