تسبب "فيروس كورونا"، في إيقاف جل الدوريات، سواء في أوروبا، أو في آسيا، أو في أفريقيا والأمريكيتين، وهو ما أحدث "أزمة" في عالم كرة القدم، التي من دون شك، ستضطر لتغيير استراتيجيتها بعد "رحيل" هذا "الوباء".

واضطرت العديد من الأندية الكبرى، إلى "خفض" رواتب لاعبيها، لتفادي "أزمة" حقيقية مستقبلا، كما أن البعض منها، يعمل على "تسريح" موظفيه، ولو "بشكل مؤقت"، في حين أن بعض الفرق في ألمانيا، وفرنسا وبلدان أخرى، تواجه "مصيرا مجهولا"، بحيث لو استمر الوضع كما هو عليه، فقد تعلن إفلاسها.

إقرأ أيضا | فرق الدوري الألماني تدرس خفض أجور اللاعبين بعد الأزمة التي أحدثها فيروس كورونا!

وتستفيد الفرق، من مداخيل "ضخمة"، تحصل عليها من النقل التلفزي، والإعلانات... لكن بمجرد "توقف" الدوريات، وجدت نفسها بدون دخل، وفي نفس الوقت، هي مضطرة لدفع رواتب اللاعبين والموظفين. وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يريد معالجة "أو على الأقل إيجاد الأدوات المناسبة لوقف ما قد يكون نهاية بعض الفرق"، علما أن أغلب الفرق لم يعد لها دخل، وهو ما يؤثر على اقتصادها.

* "كورونا" ستضع حدا "للصفقات الضخمة"

صحيفة "ماركا"، أشارت أن الأندية، بدأت تستعد لـ"تحول كامل" في السوق، أي أن "الصفقات الضخمة" لن يعود لها وجود، ومن المنتظر أن ينخفض عدد الصفقات التي تبلغ قيمتها 100 مليون يورو وما فوق، كما أن العقود ستنخفض، كون الأندية، غير قادرة على دفع رواتب كبيرة، عند ظهور "جائحة" كالتي يعيشها العالم حاليا، مع "فيروس كورونا".

ونشرت الصحيفة الإسبانية، تصريحات لمدير رياضي، لم يتم ذكر اسمه، قال فيها: "الأرقام تم تضخيمها، وأصبحنا نشاهد الأندية، تدفع 100 مليون يورو لأي لاعب. سوف يتغير تاريخ كرة القدم، ولن يكون هناك المزيد من التعاقدات من هذا القبيل. الأندية التي سبق ولها وتعاقدت مع لاعبين بهذه الأرقام، هي التي ستجد نفسها في مشكلة، لأنها لن تسترد هذا المال. القيمة المالية للصفقات ستنخفض".

وأصبح التغيير في عالم كرة القدم، "أمر لا مفر منه"، حسب "ماركا"، التي أضافت أنها ستجد نفسها أمام وضع جديد، مثلها مثل جميع القطاعات.