• نهضة بركان
    حسنية أكادير
  • اتحاد طنجة
    المغرب التطواني
  • الجزائر تحت 17
    المغرب تحت 17
  • المغرب تحت 20
    ليبيا تحت 20
  • راسينغ كلوب
    كروزيرو
  • ميلان
    يوفنتوس
  • سيلتا فيغو
    برشلونة
  • مانشستر سيتي
    توتنهام

كرونو

None

"قصص العزل 2" | مشجع اقتحم صمت "أغرب" دقيقة حداد في كرة القدم

يقضي مُعظمنا حاليًا أغلب وقته في عزلة صحية "حميدة"، تفاديًا لأن يكون طرفًا في إعياء نفسه أو أي شخص آخر من حوله، بالمرض المنتشر في هذه الأيام، والمرتبط بـ"فيروس كورونا" أو كما يطلق عليه علميًا "كوفيد-19".


العزل لم يعد "مزحة" وبات ضرورة حتمية على الجميع، في ظل تزايد أعداد المُصابين بالفيروس يومًا تلو آخر، في شتى أنحاء العالم، ومن أجل محاربة هذا التفشي، وفق ما فرضه المختصون، يجب السيطرة على العدوى، والحد من إصابة المزيد من الأشخاص.


ويعتبر الكثيرون البقاء في المنزل لكل تلك الساعات أمرًا "مُملاً" -وقد يكون كذلك حقًا-، ولكن هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تُفعل من المنزل، للمساعدة على تمرير الوقت، ومن ضمنها سيكون متابعة قصصنا التي سوف نطرحها عليكم من خلال منبر "البطولة" بشكل متعاقب، في محاولة لتسلية وقتكم، بحكايات "شيقة" بخصوص لعبتكم "المُفضلة" كرة القدم.



أغرب دقيقة حداد في كرة القدم!


ترحل بنا قصتنا الثانية إلى شمال غرب إنجلترا، وتحديدًا مدينة تدعى "كونجليتون"، والتي كانت شاهدة على واحدة من "أعجب" المرات التي وقفت فيها فرق كرة القدم لمدة دقيقة قبل المباريات، من أجل الحداد على رحيل شخص ما عن عالمنا.


الوقعة تعود إلى شهر فبراير من عام 1993، حين علم "كريس فيليبس" مقدم مباراة كانت تجمع عصر يوم سبت بين فريق كونجليتون على ملعبه الذي يتسع إلى قرابة 1300 مشجع مع فريق روزيندال يونايتد -الذي تم حلّه فيما بعد- بوفاة أشهر مشجع محلي في المدينة الصغيرة، شخص كان يُسمى "فريد كوبي"، مما جعله يقترح بناءً على مطالب جماهيرية الوقوف دقيقة حداد قبل بداية المباراة.


وبالفعل قام فيليبس بإخبار طاقم التحكيم بالاستعداد للوقوف دقيقة حداد قبل المباراة، ستكون 30 ثانية منها لصالح المشجع الذي فارق الحياة عن عمر يناهز 83 عامًا، و30 أخرى ستكون من أجل أسطورة الكرة الإنجليزية "بوبي مور" والذي كان قد توفى في غضون الأسبوع ذاته.


وبدأ عشاق فريق كونجليتون قبل المباراة الاستعداد لتكريم "فريد"، ولم تكن الثلاث نقاط تشغلهم أكثر من سيرته العطرة، وذكرياته الممتدة على مدار عقود من تشجيع فريقه المفضل، حيث كان أشهر وأهم مشجع كرة قدم بالمدينة، وتم اعتباره رمز للفريق والملعب الصغير، وكان المشجعين الصغار دومًا يترقبون ظهوره في المباريات، حيث كان كثير التنكر وارتداء الحُلات "المضحكة غريبة الأطوار".




وقبل إطلاق صافرة بدء دقيقة الحداد، اندهش كافة الحضور من اقتحام "فريد كوبي" بنفسه إلى الملعب، وهو بالكاد يستطيع المشي، ولكن المذيع "كريس فيليبس" أعاد الأذقان التي سقطت "اندهاشًا" إلى وضعها الطبيعي، حين قال في تعليقه "يبدو أن السيد فريد كوبي ليس جاهزًا للرحيل بعد، لتكن دقيقة الحداد تخليدًا لبوبي مور وفقط".


وبالفعل كان الأمر كله مجرد خبر كاذب وصل إلى فيليبس من المنسقة التي تعمل معه، لتعيش جماهير ملعب كونجليتون لحظة ستظل خالدة من غرابتها.


وخرج المشجع "العجوز" ذاته فيما بعد ليقول أنه "كان يحظى بنظرات مضحكة ومرعبة من الجميع" عندما وصل إلى شارع بوث المؤدي إلى الملعب، وتحدث لوسائل الإعلام وقتها قائلاً "لم أدرك ما حدث حتى تم تفسير الأمر، لقد كانت صحتي سيئة خلال الأسبوع الماضي، لكن ليس بهذا السوء، لن أنسى ملامح وجه عامل التذاكر الشاحبة وهو يعطيني البطاقة قبل المباراة".





يذكر أن "فريد كوبي" لم يحظ بالكثير من الوقت بعد تلك الحادثة "الطريفة"، وفارق الحياة بعدها بأشهر قليلة، ليحظى بدقيقة حداد "حقيقية" في هذه المرة، وبقت ذكراه إلى وقتنا هذا تذكر في كل مرة يذكر فيها نادي "كونجليتون".

عرض المحتوى حسب: