القلق الذي يسود الوسط الطبي من إمكانية تعرض مصابي كورونا إلى العدوى مجددا، يبدو أنه في طريقه إلى التبدد، حسب تقرير لصحيفة "صن" البريطانية.
وكانت الاختبارات في عدة دول من بينها الصين أظهرت حالات إيجابية لنسبة قد تصل لعشرة في المئة من المصابين بالمرض المعروف باسم كوفيد-19، بعد شفائهم من المرض.
وإعادة العدوى من الناحية العملية قد تعني أن الفيروس يتحور، وهذا بدوره قد يعقد مهمة الجهاز المناعي لتطوير أجسام مضاده ضده، كما يعقد مهمة العثور على لقاح جديد، أو الوصول إلى مناعة جماعية (مناعة القطيع).
لكن العلماء في كوريا الجنوبية أكدوا أن مرضى كوفيد-19 لا ينتكسون بعد التعافي من المرض، وعزوا سبب ظهور الفيروس مجددا لدى البعض إلى الاختبارات الخاطئة، حسب الصحيفة.
وهذا الأمر من شأنه أن يطمئن حكومات الدول خصوصا تلك التي تتأهب لإعادة فتح اقتصاداتها.
ووفقا للجنة السريرية المركزية لكوريا الجنوبية لمكافحة الأمراض الناشئة، فإن نتائج الاختبارات الإيجابية على الأشخاص الذين شفوا من المرض كانت نتيجة "مخلفات" RNA فيروسية لا تزال باقية في أجسامهم، وليس لديها القدرة على إحداث إصابة جديدة لحامليها أو نقل العدوى.
والاستنتاج متسق مع النتائج التي توصلت إليها المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وقال رئيس اللجنة السريرية دكتور أوه ميونغ إن النتائج الإيجابية اللاحقة نجمت عن أوجه القصور في اختبار تفاعل البوليميريز المتسلسل PCR الذي يكشف المعلومات الجينية للفيروس (RNA) في العينات المأخوذة من المرضى.
وأوضح أن الاختبار غير قادر على التمييز بين الحمض النووي الريبي "الحي" والبقايا غير الضارة التي يمكن أن تبقى في جسم شخص تعافى بالكامل.
المخاوف من انتكاس المصابين بكورونا كانت قد تجلت بشدة بعد ما أفادت عدة تقارير مؤخرا بأن نجم يوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا سجل أربع تحاليل إيجابية بفيروس كورونا خلال أسابيع معدودة فقط.