كان متوقعًا منذ اللحظة التي أصبح من الواضح فيها أن الدوري الأسباني سوف يعود إلى الحياة مرة أخرى، أنه ستكون هناك تناقضات وظلم "لا مفر منه" في موسم ما يعرف بـ"الزومبي" الذي أعيد تشغيله، بعد ثلاثة أشهر من التوقف بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19".
لسبب يعلمه الجميع، سيتم لعب جميع المباريات المتبقية من عمر "الليغا" هذا الموسم خلف أبواب مغلقة، وبدون حضور جماهير، لذلك ستكون الفرق التي ستلعب مباريات داخل ملاعبها أكثر هي "المظلومة"، وعلى رأسهم ريال مدريد.
لكن كان على الجميع قبول ذلك، على الرغم من أنه ليس عادلاً تماماً، إلا أنه بالتأكيد أكثر إنصافًا من القرارات البديلة، ومنها إلغاء الموسم ككل، وتكبد خسائر لا نجاة منها.
كل هذه المقدمات والظروف الاستثنائية، لم تمنع صحف العاصمة في إسبانيا، ومن ضمنهم صحيفة "آس" من الإبلاغ عن شكوى علنية، وإبداء "استيائهم"، حول الكيفية التي سارت بها الأمور في هذه المرحلة الأخيرة من المباريات، خاصة أن ريال مدريد من المتفرض أن يلعب 6 مباريات في العاصمة وخمسة خارجها، من أصل 11 مباراة متبقية.
وكتبت "آس" في عمود رأي "يا لها من مصادفة" أن برشلونة يلعب مبارياته قبل ريال مدريد في جولات 28 و 29 و 30 و 31 ، ووفق رؤية مصادر رفيعة داخل إدارة ريال مدريد، يبدو أن هذا يعطي ميزة للخصم المباشر، حيث سيلعب الريال دومًا تحت الضغوط لأسابيع متتالية.
ليس هذا فقط، ولكنه يُناقض ترتيب الكيفية التي كانت ستسير بها الأمور قبل تفشي المرض، حيث كانت مباراة اللوس بلانكوس ضد إيبار ستلعب في منتصف الأسبوع، والآن ستلعب بعد مباراة برشلونة ضد مايوركا.
المطالبات المدريدية تتناول حُجة قوية، لا طعن عليها، لكنك لن تجد الكثير من التعاطف مع أي فريق في كرة القدم العالمية يُحاط بألقاب من عينة "الأغنى" و"الأشهر".