ينكب الناخب الوطني، وحيد خليلوزيتش، على رسم المعالم الخاصة باللائحة التي سيستدعيها في المعسكر القادم للمنتخب الأول، والذي ستتخلّله مقابلتان أمام موريتانيا وبوروندي، برسم الجولتيْن الخامسة والسادسة من منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أفريقيا المقررة السنة القادمة بالكاميرون.
ويأتي التحضير لتشكيل قائمة "أسود الأطلس" في ظرفية موسومة بكسب اللاعبين المحليين للرّهان وارتفاع أسهمهم، بعد تتويجهم بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين "طوطال الكاميرون 2020"، ليردّوا على المُعسكر الذي جَزم بأن لاعبي البطولة الاحترافية "إنوي" ليس بإمكانهم فرض أنفسهم وإيجاد موطئ قدم في المنتخب الأول.
وتتناسل علامات الاستفهام حول طبيعة تعاطي المدير الفني البوسني الأصل مع مستجد إحراز المحليين لمسابقة "الشّان"، وإن كان ذلك سينعكس على ملامح اللائحة المُنادى عليها في المواجهتيْن القادمتيْن، بحضور العديد من الأسماء الممارسة في الدوري المحلي في حسابات مدرب نانت الفرنسي سابقاً.
ويحتفظ الرأي العام الوطني بتصريح مُثير لخليلوزيتش سبق أن أدلى به قبل حوالي سنة، قال فيه إن يَلْمَس فروقاً ساسعة بين أشرف حكيمي، المُزاول في صفوف إنترناسيونالي، وباقي الأسماء المحلية، إلى حد تصويره الأمر كأن خريج أكاديمية ريال مدريد يُمارس كرة القدم بينما باقي اللاعبين المحليين يزاولون رياضة أخرى.
ويتصدَّر واجهة المنتخب المحلي لاعبون تألقوا بالإجماع في مسابقة "الشّان" بالكاميرون، على رأسهم سفيان رحيمي، جناح الرجاء الرياضي، الذي توج بجائزتيْ أفضل لاعب في الدورة وهدافها، علاوة على أسماء أخرى من قبيل الحارس أنس الزنيتي وصانع الألعاب عبد الإله حافيظي.
وكان خليلوزيتش قد تنقَّل إلى الكاميرون لمتابعة "الأسود المحلية" في نصف نهائي ونهائي المنافسة القارية، والتقى كذلك باللاعبين وأعضاء الطاقم الفني للمنتخب المحلي، بقيادة المدرب الحسين عموتة، الذي نجح في قيادة ممثلي الكرة الوطنية إلى الحفاظ على لقبهم المُحقّق سنة 2018 بالمغرب.
وسبق لعموتة في خرجاته الإعلامية الأخيرة التي أعقبت حيازة اللقب القاري التعبير عن أمله في استدعاء خليلوزيتش لمجموعة من اللاعبين الذين توهَّجوا في النسخة الأخيرة من كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، مُعتبراً أنهم يستحقون الحضور رفقة المنتخب الأول لما أظهروه من مستويات جيدة وانضباط كبير في الاستحقاق الأخير.