لم يرتقِ المردود الفني لمباراة المنتخبيْن الموريتاني والمغربي إلى انتظارات المشاهدين، وكانت الظروف المحيطة بالمقابلة وبعض تفاصيلها أكثر استئثاراً بالاهتمام والتناول الجماهيري مُقارنةً بالعرض التقني الذي قُدّم من طرف لاعبي المنتخبيْن، اليوم الجمعة، في المواجهة التي أُقيمت على أرضية ملعب "الشيخ ولد بيديا".
ومثلما تطرق المُتابعون لما شاب عملية البث التلفزي من ضُعفٍ في الجودة وصعوبة تمييز الكرة أثناء تناقلها، رصدوا كذلك قصة الشّعر التي ظهر بها المغربي حكيم زياش، صانع ألعاب تشيلسي في المقابلة، بعدما تكلَّف زميله أيمن برقوق بصفِّها.
ولم يُخف العديدون تهكُّمهم وتندُّرهم ببعض الثغرات التي بدت في شَعر صاحب الـ28 سنة، لدى ظهوره أمام عدسات الكاميرات أثناء المواجهة، مُعتبرين في دُعابةٍ أن عمل برقوق جاء بنتائج عكسية على مظهر نجم تشيلسي.
وشارك زياش وبرقوق كأساسييْن في المباراة المندرجة في إطار الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا المقررة بالكاميرون السنة القادمة، والتي حسمها التعادل بدون أهداف بين الطرفيْن.
ولم يُقدّم لاعب أياكس أمستردام السابق على غرار معظم لاعبي المنتخب الوطني المأمول منهم، في لقاءٍ مُفلس فنياً وعقيم على الصعيد الهجومي، وهو ما أثار عدم رضا الجماهير المغربية التي تابعت المواجهة وكانت تُمنّي النفس بأداء مُقنع ونتيجة جيدة.