خصَّ أدم ماسينا، ظهير نادي واتفورد الإنجليزي والمنتخب الوطني المغربي، صحيفة "البطولة" بحوارٍ خاص تطرق فيه إلى تجربة الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز نهاية الموسم الماضي، كما تناول جوانب أخرى من مساره سواء رفقة "أسود الأطلس" أو أشياء خاصة مثل لقائه بجدته وعمه في المغرب.
وفيما يلي الحوار الخاص لـ"البطولة" مع أدم ماسينا:
البطولة: ما هو تعليقك بعد هذا الموسم الاستثنائي الذي قدمته رفقة زملائك في واتفورد والذي تمكنتم فيه من العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز؟
أدم ماسينا: أنا سعيد جدا بالموسم الذي حققته. بالتأكيد، البداية لم تكن جيدة بالنسبة لي بسبب الإصابة التي ألمت بي، والتي أعتبرها الأسوأ في حياتي. لقد كان الأمر صعبا حيث أنه استغرقت مدة إعادة تأهيلي 4 أشهر حتى أكون جاهزا لمساعدة الفريق. من ناحية أخرى، عشنا موسما شاقا، وفي النهاية، وصلنا لهدفنا المنشود بتحقيقنا الصعود إلى "البريميرليغ". نحن سعداء حقا بذلك.
البطولة: لقد تم اختيارك ضمن التشكيلة المثالية للموسم المنصرم في "التشامبيونشيب"، ماذا يمثل ذلك بالنسبة لك؟
أدم ماسينا: يعني لي الكثير أن يتم اختياري في أفضل تشكيلة للموسم الماضي. بالطبع، لقد عملت بجد لمساعدة فريقي، وأيضا لمحاولة تحقيق خطوة إلى الأمام في مسيرتي. وفي هذه اللحظة، تعرف أحيانا أنه يمكنك أن تكون مبتهجا بما قمت به، وأنا مسرور بذلك.
البطولة: هناك فرق كبير بين "البريميرليغ" و"التشامبيونشيب"، ألست خائفا مما ستسفر عنه الأمور الموسم القادم؟
أدم ماسينا: لا، أنا لست خائفا من المشاركة في الدوري الإنجليزي الممتاز. صحيح أن هناك فرق كبير بينه وبين الدوري الإنجليزي - الدرجة الأولى من حيث جودة اللاعبين والحدة في المباريات، وأيضا المستوى مرتفع. على الرغم من كل هذه المعطيات، سنكون مستعدين للقتال حتى نهاية شهر ماي القادم كما فعلنا ذلك في الموسم الماضي، ويجب علينا كذلك أن نكون جاهزين لملاقاة الأندية الكبيرة.
البطولة: إذا اتصل بك أحد الأندية في الصيف المقبل، هل ستدرس عرضه أم أنك ترغب في مواصلة المغامرة مع واتفورد؟
أدم ماسينا: سأدرس العروض التي سأتوصل بها، لكن في هذا الوقت بالتحديد، أظن أن أفضل شيء بالنسبة لي، ولمشواري الكروي وكذلك لعائلتي هو أن أستمر رفقة فريقي. كما قلت لكم سلفا، نحن مستعدون للعب في أفضل دوري في العالم وأعتقد أنني سأكون في واتفورد العام المقبل بالتأكيد.
البطولة: هل العودة مجددا إلى "السيري آ" في يوم من الأيام ليس في مفكرتك؟
أدم ماسينا: بصراحة، أنا أحب كثيرا كرة القدم الإنجليزية، لذلك أنا مرتاح في المكان الذي أتواجد فيه حاليا. بالطبع في المستقبل، قد أعود لإيطاليا، ولكن، لا أعلم لا أنا ولا شخص آخر ماذا سيكون مصيري لاحقا. سوف نرى ما الذي سيحدث.
البطولة: بالحديث عن المنتخب الوطني، لقد أصبحت لاعبا أساسيا بمجرد التحاقك به. هل كنت فعلا تنتظر ذلك؟
أدم ماسينا: أنا جد مسرور بذلك. عند مجيئي، كنت مستعدا للعب وتحدثت مع المدرب وقلت له إنني جاهز ليضعني في أي مركز يراني فيه مناسبا، قلت له إذن دعني أعرف وأخْبِرني ولحسن الحظ منحني بعض الثقة والإيمان بنفسي. أنا سعيد حقا بتواجدي في المنتخب الذي أسعى لدعمه، وسأكون حاضرا بالتأكيد لكي أساعده لبلوغ أهدافنا.
البطولة: لعبت مباراتك الأولى ضد موريتانيا خارج الديار في ظروف صعبة بعض الشيء. ما هي الدروس التي استخلصتها من هذه التجربة في إفريقيا؟
أدم ماسينا: لم أكن أتوقع كرة قدمٍ من هذا النوع وكذلك أرضية ملعب بهذه الحالة. لقد تعلمت بالفعل العديد من الدروس. سنلعب دائما في مثل هذه الظروف وسيكون الأمر صعبا على الجميع. بالمقابل، علينا التحلي بعقلية قوية إذا أردنا تحقيق أهدافنا.
البطولة: كيف كان اندماجك في المجموعة؟
أدم ماسينا: بصراحة، هذا الفريق رائع حقا. المناخ أيضا إيجابي وسنحاول معا أن نحقق أشياء مهمة. أنا سعيد جدا بالوقت الذي أقضيه رفقة زملائي في المنتخب. لا يمكنني إبداء أي ملاحظة عنهم لأن سلوكهم مثالي. أنا مُنشرح بجانبهم وأشكرهم على كل ما قدموه لي.
البطولة: وقبل ختام هذا الحوار، نود أن نعرف كيف مر اللقاء بينك وبين عائلتك قبل المباراة ضد بوروندي؟
أدم ماسينا: لقد كان لقاء مهما لأنني أردت حقًا مقابلة جدتي وعمي. أعتقد أن الأمر كان صعبا بالنسبة لهما إذ لم يلتقيا بي مند مدة طويلة. أتمنى أن أقدم لهما هدية مميزة لأنهما بالفعل يستحقانها.
البطولة: كلمة أخيرة للجماهير المغربية.
أدم ماسينا: كل ما يمكنني قوله هو أننا سنقدم كل ما في جعبتنا لبلوغ أهدافنا. بالتأكيد أن كرة القدم صعبة وغريبة. يمكنك أن تحقق التأهل لمسابقة ما، كما يمكنك أن لا تحققه إذا ارتطمت الكرة بالقائم. على الرغم من كل ذلك، سوف نقاتل حتى النهاية وسنحاول قدر المستطاع الوصول إلى المبتغى المنشود. أعتقد أن هذا الفريق قادر على فعل أشياء مهمة.