تفوقت إسبانيا على السويد في عدد التمريرات خلال مباراتهما الافتتاحية في المجموعة الخامسة ببطولة أمم أوروبا، لكن المنتخب السويدي لم يقدم أي اعتذار على تراجعه للدفاع أمام نظيره الإسباني في التعادل دون أهداف أمس الإثنين.
واستحوذ المنتخب الإسباني على الكرة ونفذ 953 تمريرة طبقا لإحصاءات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) مقابل 178 تمريرة للسويد.
لكن أسلوب اللعب الصارم والأداء الرائع من الحارس روبن أولسن منح المنتخب السويدي نقطة التعادل.
وقال فيكتور لينديلوف مدافع السويد للصحفيين: "بالنسبة لنا لا يهم إذا مرروا العديد من الكرات، إذا امتلكوا الكرة بعيدا عن منطقة الجزاء ولم ينجحوا في الاختراق، فهذا لا يصنع أي فارق".
وتابع: "في كرة القدم الأمر يتعلق بتسجيل الأهداف، ولذلك بالنسبة لي لا يوجد مشكلة".
وأضاف: "أعتقد أن (المنتخب الإسباني) أصيب بخيبة أمل. استحوذ على الكرة كثيرا ومارس الضغط العالي في بعض الأوقات، لكننا دافعنا جيدا وأبعدنا الكرة في العديد من المناسبات".
وأكد: "كلما مر الوقت في المباراة زاد شعورهم بالإحباط لأنهم أرادوا التسجيل".
وأبدى يان أندرسون مدرب السويد سعادته بفريقه بعد أن نجح في الحد من خطورة إسبانيا بطلة أوروبا في 2008 و2012.
وأبلغ الصحفيين: "لم يكن هناك العديد من فرص التسجيل لإسبانيا، حتى رغم استحواذهم على الكرة. روبن (أولسن) تصدى جيدا لبعض الفرص وكانت هناك عدة فرص أخرى جيدة لهم أيضا".
ولعب أندرسون بدفاع متكتل، وطلب من المهاجمين ألكسندر إيساك وماركوس بيرج التضحية بالجانب الإبداعي في أسلوب لعبهما من أجل قيادة الأداء الدفاعي من الأمام.
وقال أندرسون: "مهاجمونا هم الذين تعين عليهم الركض كثيرا وبذل أكبر قدر من الجهد، وكانوا في غاية الأهمية عندما نستحوذ على الكرة وفقا للأسلوب الذي لعبنا به".
واختار المدرب البالغ من العمر 58 استبدال إيساك وبيرج، اللذين أتيحت لهما عدة فرص للتسجيل، في الشوط الثاني لإتاحة المجال أمام لاعبين أكثر انتعاشا.
وأضاف أندرسون: "لاعبو إسبانيا لديهم مهارات عالية، وعندما تواجههم عليك أن تتأكد من تفوقك في الضغط... بالطبع هناك أشياء يمكننا تحسينها في أدائنا لكن في المجمل أعتقد أننا أبلينا بلاء حسنا".