تمكن المنتخب الإيطالي مساء يومه الجمعة، من الفوز على نظيره البلجيكي بهدفين لهدف واحد (1-2)، في ربع نهائي كأس أمم أوروبا، ليحجز بطاقة العبور للمربع الذهبي، علما أن المباراة جرت على أرضية ملعب "أليانز أرينا" في ميونيخ الألمانية.
شوط المباراة الأول بدأ "مشتعلا"، وكان "حارقا" ومليئا بالإثارة، كما تميز بتألق الحارس جيانلويجي دوناروما. وتمكنت إيطاليا من افتتاح حصة التسجيل مبكرا، بهدف المدافع ليوناردو بونوتشي في الدقيقة 13'، إلا أن الحكم ألغاه بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد "VAR"، حيث كان لاعب يوفنتوس متسللا.
وتحصَّل ماركو فيراتي على ورقة صفراء مبكرا، عقب تدخله على يوري تييليمانس في الدقيقة 20'، ليخوض ما تبقى من عمر المواجهة بحذر، مخافة الطرد وترك زملائه بعشرة لاعبين.
ومع حلول الدقيقة 22'، توغل النجم كيفين دي بروين بعد مجهود فردي رائع، وسدد كرة قوية، إلا أن الحارس دوناروما كان في المكان المناسب، وتصدى للتسديدة بيمناه، مخرجا الكرة للركنية. ثم في الدقيقة 26'، عاد حارس ميلان "جيجي"، ومنع البلجيكيين من افتتاح حصة التسجيل، وهذه المرة بتصديه لكرة زاحفة من قدم روميلو لوكاكو.
وبعد نصف ساعة "مشتعلة"، نجح "الأتزوري" في العثور على طريق الشباك، بهدف سجله نيكولو باريلا 31'، مستفيدا من تمريرة حاسمة لمتوسط ميدان باريس سان جيرمان، فيراتي، ليحرز نجم إنترناسيونالي هدفه الدولي السادس بعد خوضه 27 مباراة مع إيطاليا.
وشكَّل الهدف "ضربة قوية" لبلجيكا، وأكدت إيطاليا واقعيتها، بعد أن أضافت الهدف الثاني في الدقيقة 44'، من تسديدة دائرية غاية في الروعة، لنجم نابولي، لورينزو إنسيني، الذي رغم طول قامة الحارس تيبو كورتوا نجح في وضع الكرة داخل الشباك.
وبينما كان الطرفان يستعدان لإطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، أعلن عن ركلة جزاء لصالح بلجيكا 45+2'، عقب عرقلة جيريمي دوكو داخل منطقة العمليات من طرف جيوفاني دي لورينزو، ليسجل روميلو لوكاكو هدف تقليص الفارق.
بالعودة من مستودع الملابس، استمرت الإثارة وكأن المباراة لم تتوقف، حيث ضغطت بلجيكا بحثا عن هدف التعادل. وتوغل دوكو من الجهة اليسرى 55'، وبعد تمريرة أرضية كانت متجهة نحو قدم لوكاكو الذي كان في وضعية تسمح له بهز الشباك، خرج دوناروما وقطع طريق الكرة.
وكانت أول أخطر محاولة في الشوط الثاني، في الدقيقة 61'، عندما مرر دي بروين كرة لـلوكاكو، الأخير وأمام شباك فارغة، كانت كرته تتجه نحو الشباك، إلا أنها اصطدمت بقدم ليوناردو سبيناتزولا وخرجت للركنية، ليتوجه لاعبو "الأتزوري" نحو زميلهم لشكره على ما قام به.
وقام المدرب روبيرتو مارتينيز بضخ دماء جديدة في فريقه عند الدقيقة 69'، من خلال الدفع بالثنائي دريس ميرتينز وناصر الشادلي، مكان تييلمانس ومونيي على التوالي. دقيقة واحدة فقط بعد دخوله، وضع الشادلي كرة داخل منطقة العمليات، لكنها مرت بسنتيمترات قليلة فوق رأس لوكاكو، لتمر المحاولة بدون خطورة، علما أن "المغربي الأصل" (الشادلي) غادر الملعب مصابا في الدقيقة 73'.
وتوقفت المواجهة لبضع دقائق بعد الدقيقة 75'، عندما سقط سبيناتزولا أرضا وهو يعاني من الإصابة، قبل أن يغادر الملعب باكيا، ما يشير إلى احتمالية انتهاء مشواره في الـ"يورو".
وجاءت الخطورة من أقدام دوكو، لاعب ستاد رين الفرنسي، الذي قام بمجهود فردي رائع في الدقيقة 84'، بعد تخلصه من مجموعة من لاعبي إيطاليا، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت عنه، وذهبت تسديدته فوق العارضة.
ولم تعرف باقي الدقائق أي جديد، ليطلق الحكم السلوفيني "سلافكو فينتشيتش" صافرة نهاية المواجهة، بفوز إيطاليا بهدفين لهدف واحد (1-2).
وسيلاقي المنتخب الإيطالي في نصف نهائي "يورو 2020"، منتخب إسبانيا الذي تأهل على حساب سويسرا، في مباراة ستجمع بينهما يوم الثلاثاء القادم (20:00 غرينيتش+1)، على أرضية ملعب "ويمبلي" في العاصمة الإنجليزية لندن.