أجرى التونسي راضي الجعايدي، حوارا مع صحيفة "البطولة"، تحدث فيه عن مشواره التدريبي الذي بدأه بعد اعتزاله كرة القدم في 2012، حيث خاض بعض التجارب، كتدريبه فريق ساوثهامبتون الإنجليزي تحت 23 وفريق هارتفورد الأمريكي، إضافة إلى اشتغاله كمدرب مساعد في سيركل بروج البلجيكي، وكانت تجربته الأخيرة تدريب الترجي الرياضي التونسي (غشت 2021 إلى يونيو 2022).
واعترف البالغ من العمر 46 سنة، والذي سبق له اللعب في صفوف الترجي، والاحتراف في إنجلترا، عبر بوابة بولتون وبيرمينغهام وساوثهامبتون، (اعترف) بأن فكرة التدريب في المغرب "تغريه"، ويطمح لقيادة أحد أندية البطولة الاحترافية "إنوي"، مشيدا في الوقت ذاته بالجماهير المغربية.
* بعد اعتزالك، قررت التحول إلى عالم التدريب، تحدث لنا عن بداياتك كمدرب: "بعد الاعتزال من اللعب سنة 2012، قضيت بضع سنوات في أكاديمية ساوثهامتون، وأشرفت على تدريب فريق تحت 23 سنة، كما اشتغلت مع المدرب ماوريسيو بوكيتينو ورونالد كومان وكلود بويل... تحصلنا على الكأس سنة 2015 والدوري في 2018. بعد إتمامي للتعليم الأكاديمي للتدريب، وتحصلي على رخصة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "UEFA PRO"، اتجهت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجحت في تأهيل فريق هارتفورد فريق الدرجة الثانية لأول مرة في تاريخه إلى التصفيات النهائية، كما أعطيت الفرصة للاعبين شباب للعب في الفريق الأول. ثم عدت إلى أوروبا عبر بوابة سيركل بروج البلجيكي كمدرب مساعد، وهناك اشتغلنا على تجنب الهبوط، ثم في نهاية المطاف نجحنا في إبقاء الفريق في الدرجة الأولى".
* الأندية المغربية عادت لتكون حاضرة بقوة في المسابقات الأفريقية، هل لديك رغبة في خوض تجربة تدريبية بالمغرب؟: "تابعت مباريات بعض الفرق المغربية في الفترة الأخيرة، وهناك تحسن كبير في المستوى وأيضا التنظيم، بالإضافة إلى أن قاعدة الجماهير هناك كبيرة ومذهلة. أتابع أيضا تحركات الاتحاد المغربي لكرة القدم ويمكن القول أن هناك إرادة واضحة وقوية في تطوير كرة القدم. لن أخفي أمرا، وهو أن التدريب في المغرب يغريني، لأنه يتماشى بشكل جيد مع القيم الشخصية لي كمدرب ومع فلسفتي في كرة القدم، التي تمزج بين الفوز وتطوير المواهب لمنحها فرصة اللعب في أعلى مستوى".
* ماهي فلسفتك في التدريب؟: "بشكل عام التجربة مع الترجي أعطتني دافعا قويا للاستمرار في مهمتي كمدرب، والآن أبحث عن مشروع يتناسب مع فلسفتي، التي تعتمد على تكوين اللاعبين الشباب، وتشكيل فريق قوي يلعب في مستوى عال وينافس من أجل الألقاب".
* حاليا مر شهر على انفصالك عن الترجي التونسي، هل أنت جاهز لخوض تجربة جديدة أم تفضل التريث قبل اتخاد أي قرار؟: "بالطبع أنا جاهز كل الجاهزية لخوض تجربة جديدة، شخصيا أعتبر تجربة الترجي جيدة في العديد من الجوانب، بعد غيابي لسنوات عن الأجواء الأفريقية، كانت هذه التجربة فرصة للالتحام مرة أخرى بالأجواء والتكيف مع الوضع".
* هل ما زلت تطمح لتدريب الترجي من جديد؟: "لا يوجد شك في أنني سأعود إلى الفريق مستقبلا، أعتبر نفسي واحدا من عائلة الترجي، أنا مدين لهذا الفريق الذي أعطاني الفرصة لأصبح لاعبا دوليا والآن مدربا، ولكن في الوقت الحالي أتمني للفريق النجاح في التحديات المستقبلية".