تحدث مدرب نادي "أريما" الإندونيسي، خافيير روكا، عن "الفاجعة" التي شهدها ملعب "كانجوروهان" يوم أمس السبت في الدوري المحلي، عقب خسارة فريقه أمام ضيفه "بيرسيبايا سورابايا" (2-3)، وأودت بحياة أزيد من 120 شخصا.
وأدلى المدرب التشيلي، مقابلة مع صحيفة 'آس' الإسبانية، تحدث فيها عن 'مأساة' الأمس، وقال: "أنا مدمر نفسيا، ومنذ الدقيقة الأولى كان هناك قلق. بعد نهاية المباراة، كنا في مستودع تغيير الملابس وبدأنا نسمع الصراخ. ذهبت لحضور المؤتمر الصحفي وأنا في طريق عودتي (إلى غرفة الملابس) بدأت أشم رائحة الغاز المسيل للدموع، ورأيت أشخاصًا يركضون ويحملون بين أذرعهم مشجعين مصابين بجروح خطيرة، عندها أدركت أن الأمر خطير للغاية".
وأضاف: "كان هناك تدافع والناس يحاولون الفرار. ذهبت إلى غرفة تغيير الملابس الخاصة بنا، ووجدت مجموعة من الجرحى، حوالي 20 شخصًا. مات 4 منهم. جميع أعضاء الفريق بمن فيهم اللاعبين والمدربين والطاقم الطبي، كنا جميعًا نساعد هؤلاء الجرحى. وصل الناس وهم يعانون من الاختناق. لقد كان أمرًا لا يصدق، لم تكن هناك مشكلة أثناء المباراة".
وواصل روكا حديثه: "جماهير الفريق الضيف لم تكن حاضرة، لقد كانت مواجهة بين أنصارنا والشرطة. حاول بعض الأشخاص ولوج أرضية الملعب للاحتجاج على النتيجة بعد خسارتنا المباراة، هكذا بدأ كل شيء. لا يمكنني الحكم على ما إذا كان تدخل الشرطة مناسبًا أم لا، لأنني لم أكن حاضرا في الملعب في ذلك الوقت. ننتظر التوضيحات واتخاذ الإجراءات المناسبة لتحميل المسؤولية عن هذه المأساة".
تجدر الإشارة، إلى أن السلطات الإندونيسية، أعلنت عن تسجيل 125 حالة وفاة، وقد تم التعرف على جميع الضحايا باستثناء شخص واحد.
