استنكر نادي بازل السويسري مرسوما من وزارة الداخلية الفرنسية، يمنع مشجعيه من دخول مدينة نيس لمتابعة مباراة في دوري المؤتمر الأوروبي اليوم الخميس، في أحدث واقعة من نوعها في كرة القدم الأوروبية.

وذكر بازل أمس الأربعاء، إنهم "غاضبون" ويشعرون بالحزن الشديد من المرسوم الذي وصفوه بأنه "عمل من أعمال التعسف" و"تجريم شامل لجماهير كرة القدم" وسيواصلون محاربته بكافة السبل القانونية.

وذكرت الوزارة الفرنسية يوم أمس، أن جماهير بازل لن يسمح لها بالسفر إلى نيس لأنهم "غالبا ما يكونوا مصدرا لاضطرابات النظام العام"، كما أن مشجعي نيس أساءوا التصرف في الماضي وأن المعسكرين يشتركان في أيدولوجية سياسية معارضة وهو ما قد يؤدي إلى مواجهات عنيفة.

وفي وقت سابق من هذا الموسم، تسببت جماهير نيس وكولون في مشاكل في مباراة بدور المجموعات في دوري المؤتمر الأوروبي في المدينة الفرنسية، وهو ما أدى لتأخير انطلاق المباراة لمدة ساعة، وأصيب 40 شخصا من بينهم 9 ضباط شرطة.

وذكرت الوزارة الفرنسية أيضا أن هناك حاجة لقوات الأمن للتواجد مع المظاهرات المستمرة في فرنسا ضد إصلاح المعاشات التقاعدية، حيث يتم تنظيم مظاهرة في يوم المباراة بنيس.

ورحب عمدة مدينة نيس كريستيان إستروسي بالمنشور بينما تحدثت منظمة الجماهير "داعمي كرة القدم في أوروبا" عن "أسبوع سيء لحقوق المشجعين وحرية الحركة في أوروبا".

وكانوا يشيرون أيضا إلى أنه لن يسمح بحضور جماهير الفريق الضيف في مباراتي دور الثمانية بالدوري الأوروبي بين فينورد وروما.

في الشهر الماضي، قامت السلطات الإيطالية بمنع جماهير آينتراخت فرانكفورت من حضور مباراة في دور الـ16 بدوري أبطال أوروبا أمام نابولي بسبب مخاوف أمنية،

ومع ذلك، سافر المئات من جماهر فرانكفورت إلى نابولي وتسببت في المشاكل هناك.

وتخشى شرطة روما من نفس المشاهد اليوم الخميس، وقامت بنشر 1500 رجل شرطة للحفاظ على الأمن، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).

وذكرت تقارير أن جماهير فينورد سافرت إلى نابولي وشكلت فريقا مع ألتراس نابولي، وسط مخاوف من إمكانية شق طريقهم إلى روما والتسبب في أزمات هناك.

وقام مشجعو فينورد بأعمال شغب في مباراة مع روما في 2015 في العاصمة الإيطالية، وألقي القبض على 28 شخصا. كما كان هناك عنف جماهيري عندما التقى الفريقان في العام الماضي في نهائي دوري المؤتمر في العاصمة الألبانية تيرانا.