واصل الدولي الإنجليزي السابق، جيمي كاراغير، "انتقاد" المملكة العربية السعودية، بعد سياستها التي نهجتها في الأشهر الأخيرة، من خلال التعاقد مع نجوم من الدوريات الأوروبية.
ولا يتقبل كاراغير، تعاقد الأندية السعودية مع أسماء بارزة في كبرى الدوريات الأوروبية، الشيء الذي دفع للقول في عموده على صحيفة 'تيليغراف' البريطانية: "السعوديون قادمون، وأنا خائف على الكرة العالمية. إذا قرر لاعبون شباب مبادلة المنافسة على أعلى مستوى بالنقود السعودية، فإن الأندية الأوروبية الكبيرة ستكون لديها مشكلة".
وأضاف: "إذا عُرض عليّ أربعة أضعاف راتبي لترك سكاي سبورتس وسي بي إس، والذهاب لتغطية الدوري السعودي، فإن جوابي سيكون لا. لماذا؟ لأنني أحب مشاهدة وتحليل أفضل كرة في العالم، والتي هي في الوقت الحالي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. لا يمكنني أبدًا أن أكون متحمسًا عند التعليق على دوري يضم العديد من اللاعبين الذين تجاوزوا أفضل مستوياتهم".
وذهب كاراغير، إلى التأكيد على أن قائد ليفربول السابق، جوردان هينديرسون، المنتقل حديثا إلى الاتفاق السعودي، سيواجه بعض المشاكل في المملكة السعودية، بسبب دعمه السابق لـ"الشذوذ الجنسي".
وقال: "هيندرسون لديه مشكلة كبيرة عليه التعامل معها، بسبب ملاحظاته السابقة لدعم الشذوذ الجنسي. سيواجه أسئلة صعبة عليه الإجابة عنها، وسيكون لرد الفعل النقدي تجاهه تأثير سلبي، خاصة وأن هذه الفئة لديها دعم من شخصيات بارزة. حين سيشاهد باقي اللاعبين الانتقادات، لن يقولوا 'لن نذهب إلى السعودية'. سيطلب منهم الصمت في حالة انتقالهم إلى هناك مستقبلا".
وأشار: "ما نراه في فترة الانتقالات هذه، هو أن المملكة العربية السعودية تشكل تهديدًا حقيقيًا لثروة وقوة وجودة كرة القدم الأوروبية. أتساءل أين سينتهي الأمر. بشكل عام، يتم التعاقد مع نجوم انتهى وقتهم في أندية النخبة على مستوى دوري أبطال أوروبا. إذا كان السعوديون قادرين على جذب نجم عالمي مثل كيليان مبابي في ذروة مسيرته الاحترافية، فإن ذلك سيتسبب في حدوث زلزال. أشعر بالارتياح لأنه أعلن أنه غير مهتم".
وواصل حديثه قائلا: "البعض يعتقدون أن هذه السياسة هي نفسها التي نهجتها الولايات المتحدة الأمريكية والصين سابقا، ولكن التحركات السعودية تبدو وكأنها بداية لشيء أكبر بكثير. الموارد المتاحة يمكن أن تؤدي إلى توسع سريع. مستقبلا، قد يرى اللاعبون الأصغر سنًا أصحاب المستوى العالي، أن فرصة الحصول على عقد بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني أكثر جاذبية من البقاء في أوروبا، خاصةً إذا لم يكن لذلك تأثير على طموحاتهم الدولية واحتمالات اللعب في كأس العالم".
تجدر الإشارة، إلى أن الدوري السعودي، شهد "ثورة" على مستوى الميركاتو، بداية بقدوم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في شهر يناير الماضي، ثم وصول لاعبين آخرين هذا الصيف، أمثال خاليدو كوليبالي ورياض محرز وجوردان هيندرسون وروبيرتو فيرمينو، والمدرب ستيفن جيرارد.