شهدت مباراة النادي الرياضي الحسيمي وضيفه شباب طنجة، لحساب الجولة الثالثة من القسم الأول التابع لعصبة جهة طنجة تطوان الحسيمة، واقعة "مؤسفة" وغير مسبوقة، كادت تتسبب في حرمان أصحاب الأرض من خوض اللقاء، ومنح نقاط المواجهة للضيوف.

ولدى وصول الفريق الحسيمي إلى أرضية ملعب "ميمون العرصي"، تفاجأ المسؤولون بعدم وجود الشباك في المرمى، وهو ما يمنع إجراء المباراة، وبالتالي اعتذار صاحب الضيافة ومنح النقاط للخصم، لكن بعض أعضاء النادي تمكنوا من إحضار شباك احتياطية قبل انطلاق اللقاء، والذي لعب في نهاية المطاف وانتهى بالتعادل 1-1.

وفي تعليقه على الواقعة، قال "سمير بنمسعود"، رئيس النادي الحسيمي، في تصريح لـ"البطولة": "لقد تمت إزالة الشباك من ملعب ميمون العرصي، من طرف شخص أو جهة معينة، نحن لا نوجه الاتهامات لأي طرف، ولكن هذا التصرف كان مقصودا، لكي نخسر مباراتنا ضد شباب طنجة بالاعتذار، والتي في نهاية المطاف لعبت وانتهت بالتعادل 1-1".

وأضاف: "الحادثة أثرت على اللاعبين والنادي ككل، والحمد لله تم تدارك الموقف من طرف أعضاء النادي وبعض الغيورين، الذين استطاعوا إحضار شباك احتياطية. الغريب في الأمر، هو أن من قاموا بإزالة الشباك، قاموا أيضا بإزالة المشابك التي تمسك بها الشباك إلى الأعمدة، وبالتالي اضطررنا إلى إلصاقها بشريط لاصق 'سكوتش'".

وأشار الرئيس: "نتأسف لمثل هذه الأمور، خاصة وأن النادي الحسيمي وأنا شخصيا، نقدم مجموعة من المساعدات لفرق الإقليم ككل. هذه الأشياء لا يجب أن تحدث، وعلى الجميع أن يعرف ما يحدث في المدينة. خير مثال هو شباب الريف الحسيمي الذي كنت أترأسه سابقا، كنا في القسم الأول، والكل يشاهد أين وصلنا الآن بسبب التطاحنات واللامسؤولية من بعض الإخوان سامحهم الله".

واختتم بنمسعود حديثه قائلا: "بعد واقعة الشباك، أصدرنا بلاغا استنكاريا، ونتمنى ألا تتكرر مثل هذه الحالات مستقبلا في كرة القدم، كما نتمنى أن يتعاون الجميع، حتى نسير في الاتجاه الصحيح ونطور منتوجنا الكروي".