إعترف اللاعب الإسباني، بيدرو بورو، أنه عاش لحظات صعبة في الأسابيع الأخيرة، بعد أن فقد صديقه المقرب، المغربي "محمد"، والذي عاش معه في الطفولة، وكانا يلعبان مع بعض كرة القدم.

وأجرى الظهير الأيمن لفريق توتنهام هوتسبير، حوارا مع صحيقة "تيليغراف" البريطانية، مشيرا إلى أن الراحل "محمد"، كان صديقه منذ أن كان عمره 5 سنوات، حيث يذهبان معا إلى المدرسة، ويمارسان كرة القدم مع بعض طوال الوقت، وقد توفي بداية الشهر الماضي، عن عمر يناهز 24 سنة، إثر انتشار ورم في كليته ووصل إلى دماغه.

وقال البالغ من العمر 24 سنة: "إلتقينا في دون بينيتو، وهي بلدة في بطليوس، مسقط رأسي، حيث انتقل هو وعائلته من المغرب بحثًا عن مستقبل أفضل".

وأضاف: "أفضل الصداقات هي تلك التي تولد من العفوية، وكان هذا حالنا. كنا نعيش في مكان قريب، وفي أحد الأيام طرق بابي. لقد قدم نفسه، وذهبنا إلى المدرسة معًا، ومنذ ذلك الحين وخلال تلك السنوات كنا لا ننفصل عن بعضنا البعض. كنا نلعب معًا طوال الوقت، في ساحة المدرسة وفي الشارع".

وأشار: "الحياة فرقت بيننا، حيث بدأت في التركيز على مشواري الاحترافي في كرة القدم، وكان علي أن أذهب إلى مدريد وجيرونا وبلد الوليد ولشبونة والآن لندن".

ولم تكن عائلة "محمد"، قادرة على تغطية تكاليف، نقل ابنها من إسبانيا إلى المغرب، لدفنه، ليتدخل بيدرو بورو، ويتحمل جميع المصاريف.

وقال بورو: "منذ وقت قصير اكتشفت أنه مريض. لقد كان يعاني من ورم في كليته، وانتشر إلى رأسه، ولسوء الحظ حدث كل شيء بسرعة كبيرة".

واختتم حديثه: "لم يكن لدي الوقت لأقول له وداعا. ومع ذلك، اكتشفت أن عائلته، التي عادت إلى المغرب، لا تستطيع تحمل تكاليف العودة إلى الوطن، وعرضت مساعدتهم في كل ما يحتاجون إليه".