يرى متابعون أن إقالة نادي اتحاد طنجة للمدرب عمر نجحي، ورقة رمت بها إدارة النادي من أجل تصدير الأزمة التي يمر منها الفريق الأزرق خلال الموسم الحالي من البطولة الاحترافية "إنوي".
ويعيش اتحاد طنجة على واقع أزمة مالية "خانقة" دفعت العديد من اللاعبين إلى لعب ورقة الإضرابات من أجل استخلاص مستحقاتهم المادية، ما أثر سلبا على مستوى ونتائج الفريق.
وفي وقت انتظر مناصرو الفريق حل الأزمة المالية وإعادة الأمور لسكتها الصحيحة، سارت إدارة النادي الأزرق عكس المتمنيات، معلنة إقالة المدرب عمر نجحي مباشرة بعد نهاية شطر الذهاب.
واستحضر متابعون في ردهم على الإقالة، تصريحات محمد الشرقاوي، رئيس النادي لـ"البطولة"، حين أكد أن إشكال الفريق مادي محض، مشيدا في الوقت نفسه بالطاقم التقني الذي يقوم بعمل جبار على حد تعبيره وكذلك اللاعبين وتضحياتهم.
وقال الشرقاوي حينها: "لدينا طاقم تقني يقوم بعمل جبار ونتوفر على لاعبين يبذلون كل ما لديهم، لكن مشكل اتحاد طنجة هو مادي محض، ناشدنا فعاليات المدينة لتقديم المساعدة لكننا لم نحصل على أي دعم في آخر المطاف".
"من العيب أن تكون طنجة ثاني قطب اقتصادي ومن بين أقطاب الكرة المغربية في هذا الوضع المالي المزري، هذا النادي يستحق مكانة ووضع أفضل نظرا لقيمته"، يستطرد الشرقاوي.
وأشار متابعون للشأن الكروي الوطني، أن نجحي كان مجرد "كبش فداء" لتصدير الأزمة، رغم أن الأخيرة تكمن في معاناة اتحاد طنجة من أزمة مالية ساهمت في التأثير بشكل واضح على استقرار الفريق تقنيا وكرويا.
ويشار إلى أن اتحاد طنجة، يحتل المركز ما قبل الأخير في ترتيب البطولة الاحترافية "إنوي"، برصيد 11 نقطة، جمعها من فوز واحد و8 تعادلات، فضلا عن 6 هزائم.