قرر نادي بوردو الفرنسي، شهر يوليوز الماضي، إنهاء رخصته الاحترافية في كرة القدم، بالإضافة إلى إغلاق مركز التدريب إلى الأبد، وذلك بعد تعرضه لأزمة مالية خانقة خلال السنوات الماضية.

وبموجب هذا القرار، تم إنهاء جميع العقود المهنية تلقائيا، وهو ما نتج عنه تقليص الرواتب بشكل كبير، والتي بلغت الموسم الماضي 36 مليون يورو، وبعجز يزيد عن 50 مليون يورو، كما تقرر إزال الفريق إلى دوري الدرجة الرابعة، واللعب في أقسام "الهواة".

ويمارس بوردو حاليا، في الدرجة الرابعة، أو ما يعرف في فرنسا بـ"ناسيونال 4 - National 2"، وقد بدأ مرحلة "إعادة البناء"، ولعل أبرز ما ميزها، هو التعاقد مع المهاجم الإنجليزي "أندي كارول" (35 سنة)، قبل أسبوع، بموجب عقد يمتد لموسمين، وهو الذي سبق وأن جاور أندية ليفربول ووست هام ونيوكاسل.

ورغم "معاناة" بوردو، فإن كارول قرر "التضحية" من أجل مساعدة النادي، حيث وافق على تلقي "أدنى" راتب مسموح به في هذه الدرجة، والذي يتراوح بين 2500 و3500 يورو شهريا، علما أن لاعب الفريق السابق، "ريو مافوبا" (40 سنة)، قرر بدوره العودة من الاعتزال للمساهمة في "إنقاذ" النادي.

ودخل كارول كبديل في المباراة الأخيرة لبوردو، برسم الجولة السادسة من الدرجة الرابعة، إلا أنه كان حاسما، حيث سجل هدفين ومنح فريقه نقطة التعادل (2-2)، بعد أن رفاقه متأخرين في النتيجة (0-2).