يعيش السعودي الشاب، أحمد الغامدي (23 سنة)، لحظات استثنائية، بعد أن قرر تغيير مساره من إمكانية أن يصبح طبيبا، إلى مجاورة النجم الفرنسي كريم بنزيما كلاعب، في نادي الإتحاد، وذلك ما كشفته شبكة "ESPN" في حوار أجرته مع اللاعب.
وعاش الغامدي طفولته في كندا، حين قررت عائلته الهجرة من جدة إلى فانكوفر، حين كان أحمد يبلغ من العمر عاما واحدا فقط، وأصر والداه على تربيته على التقاليد السعودية، وأيضا ضرورة إكمال دراسته في مستويات عليا، وذلك ما حصل.
وتم قبول الغامدي في جامعة "كولومبيا البريطانية" في فانكوفر، وهي إحدى الجامعات الأعلى تصنيفًا في كندا، حيث كان سيعمل أولاً على إكمال درجة "البكالوريوس" في العلوم، والتي من شأنها أن تمهد الطريق بعد ذلك لكلية الطب.
إلا أن أحمد غيَّر المسار، وقرر أن يصبح لاعبا، وقبلها جرب لعب كرة السلة، علما أنه بدأ مسيرته مع نادي "باسيفيك إف سي" الكندي، قبل العودة إلى السعودية في عام 2020 لحمل قميص الإتفاق، وفي يناير الماضي، وقع في كشوفات الإتحاد كمعار، قبل أن ينتقل بصفة دائمة في الصيف الماضي، في صفقة تجاوزت 7 ملايين يورو.
ورغم تحوله إلى لاعب، فإن والدا الغامدي لديهما شيء "غير قابل للتفاوض"، وهو أن ابنهما ورغم ممارسته كرة القدم، فإنه مطالب بإكمال دراسته، وذلك ما أكده في مقابلة مع شبكة "ESPN": "بالنسبة لعائلتي، التعليم هو الأولوية. كل فرد في عائلتي تلقى تعليمًا عاليا، لذلك كان الاتفاق دائمًا بيني وبين والديّ، أن أنهي الدراسة إذا كنت أرغب في لعب كرة القدم".
وأضاف: "حتى الآن، أواصل دراستي للحصول على درجة البكالوريوس، لأنني قطعت وعدًا لوالديّ. بغض النظر عن مدى نجاحي في كرة القدم، سأكمل دراستي. كنت أعمل طوال فترة المدرسة الثانوية للحصول على درجات جيدة، حتى أتمكن من الالتحاق بالجامعة والتخصص الذي أريده".
وأشار: "تعاقدت مع نادي الاتفاق، ولكن بمجرد وصولي إلى السعودية، التحقت بالجامعة أيضًا"، إلا أن مساره تغير الآن، من الطب إلى دراسة التمويل، ويعمل على الوفاء بوعده، الذي قطعه مع والديه.
وأصبح الغامدي الآن، يتقاسم غرفة تغيير الملابس مع بنزيما ونغولو كانتي وفابينيو، كما أنه سيلعب ضد نجوم عالميين آخرين، أمثال كريستيانو رونالدو ونيمار، وقال في هذا الصدد: "لقد شاهدت كل هؤلاء اللاعبين في أوج عطائهم عندما كنت صغيرا. شيء لا يصدق أن ألعب معهم الآن في نفس الدوري، وأتعلم منهم، وأن أستفيد من تفاصيل لا تظهر على شاشة التلفزيون، إنها تجربة لا تصدق".