على الرغم من الأداء المتميز للنجم المغربي أشرف حكيمي مع المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان الفرنسي في عام 2024، إلا أنه لم يفز بجائزة أفضل لاعب أفريقي، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات واسعة بين الجماهير.

قد يكون هناك عدة عوامل أثرت في تصويت الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (CAF) والتي قد تفسر لماذا لم يحصد حكيمي الجائزة، على الرغم من تقديره الكبير في الساحة الرياضية.

التركيز على البطولات المحلية والأوروبية:

قد تكون إحدى العوامل التي ساهمت في عدم فوز حكيمي هي التركيز على البطولات المحلية والأوروبية، حيث تألق لوكمان في الدوري الإيطالي مع أتالانتا وساهم بشكل كبير في تأهل الفريق إلى المسابقات الأوروبية، في حين أن حكيمي لعب دورًا بارزًا مع باريس سان جيرمان، إلا أن الفريق لم يحقق نتائج مبهرة في دوري أبطال أوروبا في موسم 2023-2024.

المساهمة الفردية:

لوكمان قدم أداءً فرديًا مميزًا، حيث سجل أهدافًا حاسمة وقدم تمريرات حاسمة في المباريات الحاسمة مع أتالانتا، في المقابل، قد يكون حكيمي قد لعب دورًا دفاعيًا أكثر مع فريقه، وهو ما قد يكون أقل تأثيرًا على التصويت مقارنة بأداء لوكمان الذي سجل أهدافًا وأسهم بشكل مباشر في انتصارات فريقه.

الضغط الإعلامي:

قد تلعب التغطية الإعلامية أيضًا دورًا في تحديد الفائز، فلوكمان حظي بتغطية إعلامية واسعة في إيطاليا بعد تألقه في الدوري الإيطالي، مما قد يكون ساعد في تعزيز صورته أمام المصوتين، في المقابل قد تكون مشاركة حكيمي في الدوري الفرنسي وأداؤه مع المنتخب المغربي لم يتم تسليط الضوء عليه بنفس الدرجة.

المعايير الغامضة للتصويت:

قد تكون المعايير التي يعتمد عليها التصويت معقدة وغير واضحة للجميع، فبعض النقاد يشيرون إلى أن التصويت قد يأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل الشعبية العالمية والتسويق الإعلامي، مما قد يفسر كيف حصل لوكمان على الجائزة رغم أن حكيمي قد قدم أداءً أفضل في بعض النواحي.

في الختام، يمكن القول إن عدم فوز حكيمي بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2024 يعكس غموض بعض معايير التصويت التي قد تمنح الأولوية للأداء الفردي في البطولات المحلية على حساب الإنجازات الكبرى في المنافسات القارية والدولية.