عادت مدينة فالنسيا الإسبانية إلى واجهة الأحداث الرياضية العالمية، حيث تسعى بكل قوة لتكون إحدى المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم 2030، الذي سيقام بالتعاون بين المغرب، البرتغال، وإسبانيا، خاصة أنها ثالث أكبر مدينة (فالنسيا) في إسبانيا بعدد سكان يبلغ حوالي 800 ألف نسمة.
جهود فالنسيا لا تأتي من فراغ، إذ شهد مشروع إعادة بناء ملعب "ميستايا الجديد" تطورات ملحوظة، مع استئناف أعمال البناء فيه. هذه الخطوة تدعم مساعي المدينة وتزيد من فرصها للانضمام إلى قائمة المدن المستضيفة لمونديال 2030، ومع دعم سياسي منتظر من الجهات المختصة، ستقدم فالنسيا ملفها بقوة أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتحقيق هذا الهدف الطموح.
ولم تكن فالنسيا ضمن قائمة المدن التي وافقت عليها "فيفا" في دجنبر الماضي، إلا أن السباق ما زال مستمرًا، حيث سيتطلب الأمر من المدن الراغبة اجتياز اختبارات صارمة لإثبات قدرتها على الوفاء بالالتزامات الموعودة، وهو تحدٍ تأمل فالنسيا في تجاوزه بنجاح.
التقرير السابق لفيفا أشار إلى وجود ملاحظات على بعض المدن التي تقدمت لاستضافة المباريات، وخلال الأشهر القادمة، ستُجرى تقييمات جديدة لتحديد مدى تقدم تلك المدن في تنفيذ التحسينات المطلوبة، في حال عدم الامتثال، قد تتغير قائمة المدن المستضيفة، مما يفتح الباب أمام مدن مثل فالنسيا للانضمام إلى البطولة العالمية.
وأعلن نادي فالنسيا أول أمس الجمعة، استئناف أشغال بناء "ميستايا الجديد"، على أن يكون صيف 2027، موعدا لافتتاحه، علما أن الأشغال فيه قد بدأت في عام 2007 ثم توقفت سنة 2009، والآن بعد 16 سنة من الانتظار، ستنطلق الأشغال بشكل رسمي من جديد.