وجّه اللاعب محمد زريدة، رسالة وداعية إلى مكونات الرجاء الرياضي، بعد رحيله صوب الاتحاد الليبي، خلال فترة الانتقالات الشتوية، مُؤكدا أنه لن ينسى فضل النادي عليه.
وكتب زريدة منشورا عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، قائلا: "اليوم، وأنا أقف على أعتاب هذه اللحظة الصعبة، لا أستطيع إلا أن أتذكر كل خطوة، وكل لحظة عشتها مع هذا الفريق العظيم".
"لحظة وداع قد تكون مليئة بالحزن، لكنها تحمل في طيّاتها أيضا ذكريات لا تُنسى فبداية من المدرجات، حيث كنت أحلم بأن أكون يوما جزءا من هذا النادي الكبير، مرورا بتدرجي بين الفئات السنية التي شكلتني وجعلتني ما أنا عليه اليوم، وصولا إلى اللحظة التي ارتديت فيها قميص الفريق الأول"، يُضيف المتحدث ذاته.
وواصل: "كان كل شيء بمثابة حلم تحقق. لقد كانت هذه الرحلة طويلة ومليئة بالتحديات، ولكنني كنت دائما مدفوعا بحبي لهذا الفريق، وبإرادتي لتحقيق النجاح معه والفوز بالبطولات. كنت أعيش لحظات من الفخر في كل مباراة، وكل فوز وكل بطولة نحققها وكل تحد مع زملائي الذين كانوا ولا يزالون بمثابة عائلة بالنسبة لي".
واستطرد زريدة: "لن أنسى أبدا فضل النادي علي، فهو ليس فقط مكانا للعب، بل كان بيتي ووطني وكان المصدر الأكبر لدعمي، وبهذا الفريق شعرت بأنني جزء من تاريخ عظيم. شكرا للجماهير التي كانت دائما السند وللإدارة والمدربين الذين ساهموا في تطوري. محبتكم كانت أكبر دافع لي في كل لحظة، وسأظل أعتز بتلك الذكريات طوال حياتي".
وأكمل: "اليوم، ورغم أنني أغادر أؤكد أن الرجاء سيظل في قلبي إلى الأبد. هو ليس مجرد نادي بل هو جزء من هويتي ومسيرتي، وذكرى لن تُمحى أبدا. هذا ليس وداعا، بل هو لقاء دائم في قلوبنا، لأن الرجاء سيبقى دائما منزلي وجزءا من حياتي".