أكد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، أن التحكيم يمثل عنصرًا أساسيًا في تطوير كرة القدم الوطنية، مشددًا على ضرورة العمل على جعله في مصاف متقدمة ليضطلع بدوره في إضفاء الإشعاع اللازم على الكرة المغربية.
وأوضح بلقشور، خلال كلمته في الحفل الذي نظمته اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية للحكام، أن التحكيم جزء لا يتجزأ من منظومة كرة القدم الوطنية، قائلاً: "نسعى لجعل التحكيم في أعلى المستويات ليترقى أكثر ويمنح الإشعاع المطلوب، باعتباره جزءًا لا ينفصل عن الأوراش الكبرى التي تشهدها كرة القدم على الصعيد الوطني".
وأضاف: "نجد أنفسنا دائمًا في موقع الدفاع، لأن ما يبرز في التحكيم هو الأخطاء التي يتم تضخيمها، بينما تمر الجوانب الإيجابية مرور الكرام".
ودعا رئيس العصبة إلى فتح نقاش تقني حول أداء الحكام، قائلاً: "ينبغي الجلوس مع المديرية واللجنة المركزية للتحكيم للتحدث عن عدد الأخطاء التي يجب تصفيرها، كما هو معمول به عالميًا، وعن كيفية تحسين الأداء التحكيمي لتطوير كرة القدم".
وتساءل بلقشور عن أسباب كثرة التوقفات في المباريات وتعدد صافرات الحكام، متسائلاً: "هل هذه التدخلات إيجابية أم سلبية؟ وهل تنم عن نقص معين يحتاج إلى المعالجة؟".
وأكمل: "في أحيان كثيرة، تعيدنا بعض الأخطاء أو الحالات الشاذة إلى الوراء، رغم تحقيق تقدم في هذا المجال، وهو أمر لا يساعد على تطوير المنظومة ككل".
كما أكد على أهمية دور التحكيم في تسويق البطولة الوطنية، قائلاً: "الأداء التحكيمي وسمعة التحكيم عنصران أساسيان في استقطاب مستشهرين جدد وتعزيز الموارد المالية للأندية والجامعة".
واختتم حديثه: "التحكيم الجيد يجعل من الحكام المغاربة سفراء للكرة الوطنية في المحافل الدولية، مما يعزز مكانة المغرب في الساحة الرياضية العالمية"، مشيرا إلى أن التحكيم ورش مفتوح يحتاج إلى مزيد من العمل لتحقيق الأهداف المنشودة، متمنيًا التوفيق للحكام في مسارهم المهني.