تحدث عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، عن سبب تكليف إسماعيل الفتح، بتطوير التحكيم الوطني.
وقال بلقشور في تصريح لإذاعة "مارس": "بالنسبة لتعيين الحكم الدولي إسماعيل الفتح، الذي راكم تجربة كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ولديه مسار يشهد له، تم تعيينه في مهمة محددة، وهي تقييم منظومة التحكيم في كرة القدم الوطنية، ما هي أماكن الخلل، وماهي الأماكن التي يجب إصلاحها وتطويرها من أجل الرقي بالمنظومة التحكيمية، حتى تكون رائدة على الصعيد العالمي، من قبيل وصول حكام مغاربة للمحافل الدولية، وخصوصا كأس العالم، وكذلك لتعرف حدة الاحتجاجات انخفاضا".
"الاحتجاج متواجد في العالم بأسره، لا يمكن ألا يكون خصوصا في بطولات احترافية فيها فار وتعرف متابعة جماهيرية كبيرة، لكننا نقول بأن الحدة يجب أن تنخفض، وعندما تخرج المديرية بتحليلها، يجب أن تكون نسب إصلاح أخطاء الحكام قليلة جدا في حدود المعقول والمقبول، ما يجعلنا نقول أن ذلك أمر عادي"، يضيف المتحدث ذاته.
وتابع: "هذا هو المطلوب من إسماعيل الفتح، لديه هذه المهمة حتى نهاية الموسم، بأن يقدم تقريره وستتم مناقشته مع المديرية واللجنة المركزية، وبناء عليه ستسطر طريق جديدة للتحكيم المغربي".
وواصل بلقشور: "تكليف حكم خارج المنظومة كان أمرا مقصودا، لأنه ستكون لديه عين خارجية تمكنه من ملاحظة أماكن الاختلالات، كما أن لديه تجربة أجنبية ناجحة، ورائدة على المستوى العالمي".
وفي حديثه عن الأخطاء التحكيمية التي عانى منها فريق الوداد هذا الموسم، أوضح: "فعلا كانت هناك أخطاء تحكيمية ضد الوداد، وهذا أقوله بناء على خرجات المديرية عندما أنصفت الفريق في محطات، أبني على هذه الشهادات لأنني لست خبيرا في مجال التحكيم، وليس مخول أن أتحدث عن لقطة من أخرى أو أنتقد حكم دون آخر، على اعتبار أن مردوده في مستوى معين، أبني على خرجات المديرية والتي كانت في بعض الأحيان تنصف الوداد، من خلال تدخلات بعض الحكام التي كانت مجانبة للصواب".
"توصلنا بمجموعة من الشكايات بخصوص التحكيم من طرف الوداد، وأحلناها على المديرية. هذا التفكير في استقطاب قامة مثل إسماعيل الفتح، الذي يعد معروفا على الصعيد العالمي، ليقوم بتقييم لهذه المرحلة لاقتراح خارطة طريق جديدة للتحكيم المغربي، من بينها كذلك التفعيل وأخذ بعين الاعتبار والمسؤلية والجدية شكايات الوداد"، يستطرد رئيس العصبة.
وأتم: "لم نكن نرمي الشكايات، بل كنا نأخذها بجدية، لكننا في منصب لا يخول لنا التدخل بشكل مباشر، باعتبار أن منظومة التحكيم مستقلة، لكن عندما تكتب شكايات هذا هو تقييمنا، نقول أن هناك خلل يجب إصلاحه وتقويمه قبل فوات الأوان".
