كشفت مواجهة النيجر التي خاضها المنتخب المغربي، أول أمس الجمعة، عن أداء دفاعي يغيب عنه الاطمئنان وتعوزه الصّلابة والتماسك، حيث استقبلت شباك "الأسود" هدفاً أمام منتخب متوسط وبدون أسلحة هجومية من العيار الثقيل.
واختار الناخب الوطني، وليد الركراكي، الزّج بالمدافع جواد الياميق، لاعب الوحدة السعودي، لمُرافقة نايف أكرد في قلب الدفاع، في ظل بحثه الدائم منذ عدة أشهر عن لاعب يُجاور لاعب ريال سوسيداد مكان رومان غانم سايس.
ولم يبعث المردود الدفاعي سواء من حيث التنشيط أو التصدّي للهجمات بإشارات إيجابية قادرة على بث الاطمئنان في نفوس الجماهير، رغم أن منتخب النيجر لم يُوقّع على حضور هجومي على قدر كبير من القوة.
واعترف الركراكي، في إحدى الندوات الصحفية السابقة، في معرض جوابه عن سؤال "البطولة"، بأنه دائم البحث عن تثبيت قلب دفاعي مستقر، لافتاً إلى أن هذا المركز يتطلّب الاستقرار والانسجام على امتداد مباريات كثيرة.
ومن المُرجّح أن يستدعي الناخب الوطني خيارات بشرية أخرى في قادم المواعيد لشغل مركز قلب الدفاع، قصد الاستقرار على لاعب يُقدّم أوراق اعتماده وأهليته للاصطفاف إلى جانب أكرد في هذا الموقع.
وكان المنتخب المغربي قد انتصر، بصعوبة، على النيجر، أول أمس الجمعة، بهدفيْن لهدف، برسم الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، مُعززا بذلك صدارته للمجموعة برصيد 12 نقطة.
وسيواجه "أسود الأطلس"، بعد غدٍ الثلاثاء، المنتخب التنزاني، على أرضية "الملعب الشرفي لوجدة"، انطلاقاً من التاسعة والنصف مساءً (غرينيتش)، لحساب الجولة السادسة من ذات الإقصائيات.