انتهى الشوط الأول من المباراة التي تجمع بين المنتخب المغربي لكرة القدم ونظيره الغيني بتقدم "الأسود" بهدفين مقابل واحد، في المواجهة التي تجرى على البساط الأخضر لـ"المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله"، لحساب مؤجل الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم "قطر 2022".
واعتمد المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في مباراة اليوم على خطة (5-3-2)، حيث واصل الحارس بونو قيادته لخط الدفاع المشكل من خمسة لاعبين (حكيمي، أكرد، سايس، شاكلا والكراوني)، أمامهم ثلاثي الوسط أمرابط، لوزا، برقوق ويتقدمهم ثنائي الهجوم مايي والكعبي.
وعم الهدوء في الدقائق العشر الأولى، حيث طغى الحذر من جانب الطرفين، وسط محاولة من لاعبي المنتخب المغربي لفرض أسلوبهم والزحف بشكل تدريجي صوب الدفاعات الغينية، في حين رد هذا الأخير عبر بعض الانسلالات التي لم تزعج الكتيبة الوطنية.
وشهدت الدقيقة الـ14 من عمر الشوط الأول مغادرة أيمن برقوق لأرضية الملعب عقب معاناته من إصابة تعرض لها إثر تدخل "قوي" من لاعب المنتخب الغيني، ليتم استبداله بزميله سليم أملاح.
وتحركت الآلة الهجومية المغربية بعد ذلك، مسجلة أولى الفرص الحقيقية عبر لمحة "فنية" من ريان مايي، أنهاها بتمريرة لعمران لوزا الذي أخطأ بتسديدته إحداثيات المرمى، قبل أن يجرب الكعبي حظه بكرة افتقدت لطابع النجاعة.
وأثمرت محاولات "الأسود" هدفا أولا عبر "تيكي - تاكا" بثوب مغربي، انطلقت من ثنائيات بين الكعبي وحكيمي على مستوى الجهة اليمنى، ليعمد هذا الأخير لتمريرها صوب مايي الذي اصطدمت رأسيته بالعارضة، قبل أن يعود الكعبي لإسكانها في الشباك، معلنا بذلك عن أولى أهداف اللقاء (د 21).
وفي الدقيقة الـ31، ومن إبعاد خاطئ للكرة من طرف البديل أملاح، باغت المنتخب الغيني الحارس بونو بتسديدة "قوية" غيرت مسارها إثر اصطدامها بقدم العميد سايس، موقعا بذلك هدف التعادل، وفاكا صمود الشباك المغربية في التصفيات المونديالية بعد مرور تسع مباريات متتالية.
واستقبل المنتخب المغربي اللعب في الدقائق الأخيرة من الفصل الأول، حيث ارتفع منسوب الثقة لدى الغينيين، بعد أن كثفوا جهودهم بحثا عن هدف ثان، قبل أن يتفاجؤوا برد سريع من "الأسود" انطلقت معالمه من ضربة حرة نفذها لوزا صوب شاكلا، هذا الأخير وضعها على "طبق من ذهب" لرفيقه أملاح الذي كفر عن خطئه، مدونا الهدف الثاني للعناصر الوطنية، ومنهيا الشوط الأول بتقدمهم بهدفين مقابل واحد.