إعتبر الحكم المصري السابق، جهاد جريشة، أن الإشكالات التي تواجه التحكيم المغربي مُطابقة لما يعيشه التحكيم المصري، لافتاً إلى أن حكام البلديْن لا يتم تحضيرهما من خلال دورات تدريبية تُنظّم بشكل دوري لتطوير إمكانياتهم وتوسيع مداركهم.
وقال الحكم الدولي السابق في تصريحات لـ"البطولة": "ما يعيشه التحكيم المغربي من مشاكل مماثل تقريبا للتحكيم المصري. الحُكام المغاربة والمصريون يتم تجهيزهم بشكل جيد تحت إشراف الاتحاديْن الأفريقي والدوري، مما يجعلهم يتألقون في المحافل الدولية".
وتابع المتحدث نفسه قائلاً: "لكن داخل المغرب ومصر لا تُقام دورات تدريبية بصورة منتظمة للحكام المحليين، ويجري ذلك بشكل أقل بكثير مما هو مطلوب لمسابقتيْن مهمتيْن مثل الدورييْن المغربي والمصري".
"أرى أنه في حالة التجهيز الجيد للحكام المغاربة والمصريين بواسطة دورات تكوينية داخل البلديْن سيُساهم في الرفع من جودتهم، سنلمس حتما مردودا جيدا من الحكام في حال تم الحرص على إخضاعهم للتدريب الجيد والمستمر"، يختتم جريشة.
ويواجه التحكيم المغربي في الموسم الجاري لغطاً وجدلاً واسعيْن بسبب أدائه في العديد من مباريات البطولة الاحترافية - القسم الأول "إنوي"، حيث تتوحَّد معظم الأندية خلف شعار استنكار القرارات التحكيمية والاحتجاج على أداء الحكام.
تجدر الإشارة إلى أن جريشة شارك في مساره التحكيمي في مجموعة من المحافل الكروية الدولية، من بينها نهائيات كأس العالم "البرازيل 2014"، كما سبق له قيادة مباراة الرجاء الرياضي والجيش الملكي ضمن الدوري المغربي سنة 2019.