تحدث فلوران إيبينغي، مدرب الهلال السوداني، عن تأثير الحرب في السودان على فريقه، والتي دفعته للمشاركة في الدوري الموريتاني.
وقال إيبينغي بخصوص مدى تأثير الحرب في السودان، على استعدادات الفريق وسفره للمشاركة في المباريات، خلال تصريح للموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم: "الكثير، خاصة العام الماضي. هذا الموسم، الأمر أقل تعقيدا بعض الشيء، لأننا نلعب في موريتانيا. نشكر رئيس الاتحاد الموريتاني أحمد يحيى على دعوته للمشاركة في بطولتهم".
"نحن نعيش في فندق، وهذا ليس أمرا 'طبيعيا' تماما. فالطبيعي أن نكون في المنزل، ولكن على الأقل نستطيع أن نلعب في بطولة، ونظل قادرين على المنافسة. أعتقد أن هذا يفسر أيضا نتائجنا الجيدة في كأس الأمم الأفريقية (المنتخب السوداني)"، يضيف المتحدث نفسه.
وتابع: "لقد اعتقدنا أنه لا ينبغي لنا أن نخلط بين ما يحدث في الملعب وما يحدث خارجه. فبمجرد أن تدخل الملعب، يتعين عليك أن تبذل قصارى جهدك، وهذا ما نفعله نعمل بجد، بجد حقا".
"بالإضافة إلى ذلك، نستمع إلى اللاعبين، ونقوم بدور الأب والأم بالنسبة لهم. إنها مجموعة غير عادية، لأنه على الرغم مما يمرون به، فإنهم عندما يكونون في الملعب، يظلون مركزين ومنتبهين ويقدمون أفضل ما لديهم"، يستطرد إيبينغي.
وواصل: "لقد استعنا بطبيب نفسي أثناء التحضير. لقد كان مفيدا جدا لنا، وما زلنا نطبق بعض التقنيات التي علمنا إياها. لقد ساعدنا كثيرا".
وفي حديثه عن الشعب السوداني، قال: "أود أن أقول لهم إننا نفكر فيهم باستمرار، ولا يمر يوم دون أن نفكر في الشعب السوداني، لأن الوضع لا يزال صعبا للغاية. عائلات أغلب لاعبي فريقي موجودة في السودان، ونتلقى أخبارا كل يوم، وهذا يؤثر علينا كثيرا".
وعن أهدافه رفقة فريقه في العصبة، أوضح: "الأولوية هي التأهل للمرحلة التالية، وبمجرد تحقيق هذا الهدف، من الضروري التحرك خطوة بخطوة. لم نكن من بين المرشحين، ومع ذلك، نجحنا في التواجد بين آخر 16 ناديا في السباق. الآن، أصبح الطموح هو الانضمام إلى الفرق الثمانية المتبقية. في هذه المرحلة، تصبح كل مباراة حاسمة، وعليك الفوز للمضي قدما".
يشار إلى أن الهلال السوداني، يتصدر المجموعة الأولى لدوري أبطال أفريقيا، برصيد 9 نقاط، متبوعا بمولودية الجزائر بـ4 نقاط، وتي بي مازيمبي في الرتبة الثالثة بنقطتين، ثم يانغ أفريكانز أخيرا بنقطة واحدة.